23‏/08‏/2011

تنويه

في هذه المذكرات، لا أنوي التعرض الى أشخاص بعينهم، أو الإساءة إليهم، إنما هي المواقف التي تدفعني إلى الكتابة؛ فإذا وجد شخص أن ما أذكره يسيء إليه، فإني أطلب منه أولا ألا يحقد، وألا يسعى لتصفية حساباته بطريقة غير أخلاقية، وقد مررت بهذا الموقف!!، وأن يراسلني لتعديل ما كتبت؛ والأفضل طبعا ألا يزور هذه المدونة أحد من الكادر الأكاديمي في كليتي!!

أما إن حصل ما أخشاه، وقام إنسان بتصعيد الموقف، فإني أذكره بضبط النفس، وأريد أن أقول له: اني لا أهتم لرأيك!! ربما هي شجاعة، أو تهور، أو ثقة بأن أخلاق من أعرفهم لا تسلك هذا المسلك..

كوكب الكوميديا..

أردت أن أتذكر أيام سنواتي الماضية لأكتب عنها، فعجبت لأمرين: سرعة انقضائها، وسرعة نسياني!!
كأنها مثالٌ لما أرادت مستغانمي أن تخبرنا به، كأنها فجوة في ذاكرتي، أو ثقب ابتلع معه كل الذكريات
ربما تعمدت أن أنسى بعضها، وياللعجب، هي التي أبت أن ترحل عن ذاكرتي، هي ليست كثيرة، لكنها ساخرة، مؤلمة، ولا تستحق أن تخلّد، أكتبها لأنها هي ما املك، ولأني لا أريد أن أكونها..

نعم، كنت العب بالموبايل وقت المحاضرة،(ونعم، كنا نلعب بال PSP بعض الأحيان!!)،عندما سمعت المحاضر يقول: جيمس بو.. أآآأ.. جيمس ب ب.. پيق.. جيمس پيج (في محاولة منه ل"تصريف" زلة لسانه!!)..
صراحةً، تمنيت أن أسمعه وهو يقول: جيمس بوند، علّني أرى حبات الطماطم وهي ترمى على هذا ال"ساينفيلد" البائس!!
(ملاحظة: هنا نكتة)

قررت أن أستمع فيما تبقى من وقت المحاضرة إليه، علني أعرف ما هو هذا الدهليز الذي دخله، فكان مما سمعت: عجينة بيتزا، FBI, CIA, لما رحت أمريكا، الإنسان هيصير بدون"صوابع" وبدون"إيدين"، الأسنان هتختفي!!

علامات إستفهام كبيرة بدأت بالدوران فوق رأسي: كيف سمحت لنفسي بتفويت هذه ال"كوميدي شوز" من بداية السنة؟؟ صحيح أنني لم أغادر منزلي لكي "أهزّر"، لكن من الجميل أن تكون لدى هذا المحاضر مادة علمية جيدة، يقدمها لنا بصورة ممتعة ومضحكة (ملاحظة: هنا كذبة... حسنا، كذبتان!!)

نصيحة لهذا الشخص: لا تقدم أي عرض كوميدي دون أن تتدرب عليه جيدا، وتتأكد أن قصتك محبوكة صح!!
(من غير المناسب أن اذكر القصة بتفاصيلها)

وبالحديث عن "هذا" فإن "ذاك" يأبى إلا أن يطل بحماسته المعهودة وهو يتحدث عن"أخت الملك الفلاني"و "الطّأم اللي كانت لابساه"..

هذا الشخص حذرني كل من أعرفه أن أطلب مساعدته في العيادة، ولكني بكل الغباء الموجود في الدنيا، سمحت له أن يدخل عيادتي، فرأيت بعَيْنَيْ إنساناً يلبس "البالطو الأبيض" ويحفر في أسنان المريض دون مخدر موضعي!!! ويصرّ على رأيه بأن المريض لن يشعر بأي ألم!! ومقتنع بأن المريض الذي "يفرفر" فوق الكرسي، و"يرفس" برجله ويصرخ هو متوتر فقط!!

(ملاحظة: قررت ألا يدخل عيادتي أي مريض وهذا الشخص يشرف على العيادات، وقد تمّ لي ذلك)
(ملاحظة أخرى: نفس هذا الشخص يقوم بعمل علاج للب السن، وأظنكم تعرفون الجملة التي سأقولها: دون مخدر موضعي!!)

ورأيته أيضا وهو يقوم بعمل "سكايلينق" للمريض، ليس ب "كيوريت" أو "ألترا سونيك سكايلر"، بل ب "هاي سبيد ستريت فشر بر"!!!

أنا نفسي لم أكن لأصدق أن مثل هذا يمكن أن يحدث في جامعة سعودية، في جامعتي على الأقل، لكن للأسف، أحلامي كانت وردية أكثر مما يجب..
أعرف أن المملكة ليست وجهة لأصحاب العقول في أي تخصص، لكن لا أقل من أن نسعى لأفضل الموجود، لكن أن نقبل باللاكفاءة، ونتعاقد مع اللامعرفة، فوداعاً لجيل من الأطباء، ضيعتهم المجاملة..

22‏/08‏/2011

البداية



عندما يتكلم بعض الناس عن الكائنات الفضائية التي سوف تغزوا الأرض، عن كائنات ذكية، عن عقول كبيرة، عن تقنيات حديثة؛ عن كائنات سوف تأتي، وفي الغالب، سوف تكون سببا في شقاء الكائنات الأرضية، ومبعثا لآلامهم؛ عندها..

حسنا، في الواقع إنني اشعر بالأسى لحالهم، لأنهم لم يعلموا أن هذه الكائنات قد وصلت إلى الأرض، وأنها تعيش بينهم؛ وأنني، يالشقائهم ويالسعادتي، أحد هذه الكائنات الفضائية!!

ولم يعلموا أيضاً أن الإنسان لا يولد فضائيا، إنما هو اخياره ورغبته: أن يتخلى عن إنسانيته، وأن يتقبّل القوانين التي كتبت على الفضائيين..

بدأت بالتفكير في هذه الجريمة في وقت كنت فيه طالبا ثانوياً، لم أكن أساسياً في شيء أبداً!!، ولم أصل إلى نهاية تلك الحقبة إلا وقد اختمرت الفكرة في رأسي، وأصبحت هاجساً في عقلي: أن أعذبهم بنزع آلامهم!!، وأن أشوههم بأن أجعلهم أجمل!!

لا أخفيكم أنني كنت سعيدا عندما تم اختياري كأحد الأشخاص الذين سوف يتخلصون من "إنسانيتهم"، ويصبحون "ألْيَنْز"..

في وقت ما من عام ٢٠٠٧ بالتقويم الأرضي، مشيت أول خطواتي..
كيف أصبح..

طبيبَ أسنان!!


صحيح أنه قد مضت عدة سنون مذ حزت ذاك الشرف، وأنه قد فاتني الكثير لأدونه، و فاتكم الكثير لتقرأوه وتعلموه؛ لكن سوف أحاول أن أنقل لكم ما تبقى من حياة هذا الكائن، علَّ عقلاً بشرياً أن يفهمه، ويتعلم منه، ويصبح مثله يوماً ما،،،
أقول ربما..